اسم عين بناحية صريّة، وبقرب فرش ملل ماء يعرف اليوم بالجفر، وأظنه المعنى بقول الهجري عقب ما سيأتي عنه في معلاوين: وبمعلى الحرومة ماء يقال له جفر الرغباء، كان لطلق بن أسعد، ثم صار لعبد الله بن حسن.
[الجلسي:]
بالفتح، أرض نجد، والجلسي من أرض القبلية: ما ارتفع منها، والغوري: ما انهبط.
[جلية:]
تصغير الجلي وهو الواضح وزيادة هاء التأنيث، موضع قرب وادي القرى.
[جماوات:]
جمع جماء، بالفتح وتشديد الميم والمد، وهن ثلاث تقدمن في الفصل الرابع، وجعلهن المجد واحدة، فقال: الجماء جبل بالمدينة على ثلاثة أميال من ناحية العقيق إلى الجرف، قال الزمخشري: الجماء جبيل بالمدينة، سميت بذلك لأن هناك جبلين هي أقصرهما، فكأنها جماء، وقال أبو الحسن المهلبي: هما جماوان، وهما هضبتان على يمين الطريق، ثم حكى المجد تعددها على نحو ما قدمناه، وسبق شاهد الجماء في قصر سعيد بن العاص.
[جمدان:]
بالضم ثم السكون وإهمال الدال، من منازل أسلم، بين قديد وعسفان، قاله عياض، وعن أبي بكر بن موسى أنه جبل بين ينبع والعيص على ليلة من المدينة، وقيل: واد بين ثنية عرال وأمج.
وقال الأسدي: وخلف أمج بميل وادي الأزرق، وفي الوادي عين، وبين العين والوادي جبل يقال له جمدان، على يمين الطرق، وفي الحديث «مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على جمدان، فقال: سيروا، هذا جمدان، سبق المفردون» وقال الأزهري: مرّ النبي صلى الله عليه وسلم في طريق مكة على جبل يقال له بجدان، هكذا عنده بالباء الموحدة، وعند غيره جمدان تثنية جمد، وكأنه صلى الله عليه وسلم لما رآه ذكر قول زيد بن عمرو العدوى أو ورقة بن نوفل:
سبحان ذي العرش سبحانا يدوم له ... وقبلنا سبّح الجوديّ والجمد
فذكر أصحابه بتسبيح الجمد الذي هذا تلبيته في القديم، مع كونه جمادا، فإنه جبل لبني نصر بجهة نجد، ويذكر الجاهلية لذلك، وإن ذكر الله سبب السبق والتقدم، ويحتمل أنه لما كان الذكر مطلوبا في الصعود وهبوط الأودية قارن رؤية جمدان أحد الأمرين فذكرهم بذلك، أي هذا جمدان صعدتم ثنيته أو هبطتم واديه فاذكروا الله، أو هو سبب السبق، ويحتمل أيضا أنه صلى الله عليه وسلم تذكر برؤيته تلبية موسى عليه السلام عنده؛ لما في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بوادي الأزرق فقال: كأني أنظر إلى موسى هابطا من الثنية له جؤار، وجمدان بوادي الأزرق؛ فاتضح ما أشكل على ياقوت حيث قال: لا أدري ما الجامع بين