بالضم، اسم بئر بالمدينة، وقال الواقدي: البقع بالضم هي السقيا التي بنقب بني دينار، وقال ياقوت في المشترك له: البقع اسم بئر بالمدينة قبلى نقي السقيا التي ينقب بني دينار.
[بقيع بطحان:]
مضاف إلى وادي بطحان المتقدم، وفي الصحيح عن أبي موسى:
كنت أنا وأصحابي الذي قدموا معي في السفينة نزولا في بقيع بطحان.
[بقيع الخبجبة:]
بفتح الخاء المعجمة ثم باء موحدة وفتح الجيم والباء ثم هاء، قال المجد: كذا ذكره أبو داود في سننه، والخبجبة: شجر عرف به هذا الموضع، قال السهيلي: وهو غريب، وسائر الرواة ذكروه بجيمين، انتهى. وليس في السنن ضبط، بل ذكره قبل الجنائز بباب قصة المقداد حين وجد به الدنانير، ولم يذكر ضبطا، فلعل المراد أن الرواية فيها بهذا الضبط، لكن ضبطه ابن الأثير في نهايته بخاءين معجمتين بينهما موحدة، وفي القاموس: الخبجبة أي بالخاء المعجمة شجر عن السهيلي، ومنه بقيع الخبجبة بالمدينة؛ لأنه كان منبتها، أو هو بجيمين، انتهى. ورأيته بخط الأقشهري بجيمين أولاهما مضمومة، وتقدم بيانه عند ذكر اتخاذ اللّبن للمسجد النبوي به.
وروى ابن أبي شبة قصة المقداد عن ضباعة بنت الزبير، وكانت تحت المقداد، قالت: كان الناس إنما يذهبون لحاجتهم قرب اليومين والثلاثة، فيبعرون كما تبعر الإبل، فلما كان ذات يوم خرج المقداد لحاجته حتى بلغ الخبجبة، وهي ببقيع الغرقد، فدخل خربة لحاجته، فبينا هو جالس إذ أخرج جرذ من حجر دينارا، فلم يزل يخرج دينارا دينارا حتى بلغ سبعة عشر دينارا، قال: فخرجت بها، حتى إذا جئت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبرها، فقال: هل اتبعت يدك الجحر؟ فقلت: لا والذي بعثك بالحق، فقال: لا صدقة عليك فيها بارك الله لك فيها، قالت ضباعة: فما فنى آخرها حتى رأيت غرائر الورق في بيت المقداد.
[بقيع الخيل:]
موضع شرقيّ المدينة المجاور للمصلى، وهو المراد بقول أبي قطيفة:
ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... بقيع المصلّى أم كعهدي القرائن
[بقيع الزبير:]
يجاور منازل بني غنم، وشرقي منازل بني زريق، وإلى جانبه في المشرق البقال، ولعل الرحبة التي بحارة الخدم بطريق بقيع الغرقد منه.