ومنها: مسجد السقيا- روى ابن زبالة في سياق المساجد التي بطريق مكة من حديث عوف بن مسكين بن الوليد البلوي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم «صلّى في مسجد بالسقيا» .
وقال الأسدي، بعد ما تقدم عنه في المسافة بين الطلوب والسقيا: وبالسقيا مسجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجبل، وعنده عين عذبة، ثم ذكر أن بالسقيا أزيد من عشر آبار، وأن عند بعضها بركة. ثم قال: وفيها عين غزيرة الماء، ومصبها في بركة في المنزل، وهي تجري إلى صدقات الحسن بن زيد، عليها نخل وشجر كثير، وكانت قد انقطعت ثم عادت في سنة ثلاث وأربعين ومائتين ثم انقطعت في سنة ثلاث وخمسين ومائتين، قال: وعلى ميل من المنزل موضع فيه نخل وزرع وصدقات للحسن بن زيد فيها من الآبار التي يزرع عليها ثلاثون بئرا، وفيها ما أحدث في أيام المتوكل خمسون بئرا، وماؤهن عذب، وطول رشائهن قامة وبسطة، وأقل وأكثر.
ثم وصف ما بعد السقيا فقال: وعلى ثلاثة أميال من السقيا عين يقال لها تعهن انتهى.
وفي حديث أبي قتادة في الصحيح بركة بتعهن، وهو مقابل السقيا، وسيأتي في ترجمة تعهن ما قيل من أنها قبل السقيا، مع بيان أن المعروف اليوم أنها بعدها.
[مسجد مدلجة تعهن]
ومنها: مسجد مدلجة عهن- روى ابن زبالة عن صخر بن مالك بن إياس عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «صلّى بمدلجة تعهن، وبنى بها مسجدّا، وصلّى في ثنية ركوبة، وبنى بها مسجدّا» .
قلت: لم يذكره إلا الأسدي، وقد سبق عنه أن تعهن بعد السقيا بثلاثة أميال.
[مسجد الرمادة]
ومنها: مسجد الرمادة- قال الأسدي: ودون الأبواء بميليين مسجد للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له «مسجد الرّمادة» وذكر ما حاصله أن الأبواء بعد السقيا لجهة مكة بأحد وعشرين ميلا، وأن في الوسط بينهما عين القشيري، وهي عين كثيرة الماء، ويقال للجبل المشرف عليها الأيسر «قدس» وأوله في العرج، وآخره وراء هذه العين، والجبل الذي يقابلها يمنة يقال له «باقل» ويقال للوادي الذي بين هذين الجبلين «وادي الأبواء» انتهى.