كان اسما لما بين مسجد القبلتين إلى المذاد، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وسماه صلحة، كما سيأتي في الصاد، قاله المجد هنا وخالفه في قاموسه فذكرها في الخاء المعجمة، وقال: سماها صالحة، وسنذكره في الخاء المعجمة لأنه الأظهر، ورأيته كذلك في خط المراغي، وقال: فسماها طلحة، وكذا هو في نسخة ابن زبالة.
[حرض:]
بضمتين وضاد معجمة، واد عند أحد، وقد تفتح راؤه، والأول أرجح؛ لأنه لغة الأشنان، وهو كثير النبات بذلك الوادي، ويقال له:«ذو حرض» من أجل ذلك، وقال حكيم بن عكرمة يتشوق إلى المدينة:
إلى أحد فذي حرض فمبنى ... قباب الحي من كنفي صرار
وبه أوقع أبو جبيلة بيهود فقالت سارة القرظية:
بأهلي رمة لم تغن شيئا ... بذي حرض تعفيها الرياح
وقال كثير:
أربع فحيّ معارف الأطلال ... بالجزع من حرض فهن بوال
قال ابن السكيت: حرض هنا واد من أودية قناة بالمدينة على ميلين، أي وهو المتقدم، قال: وذو حرض واد على خمسة أميال من معدن البصرة لبني عبد الله بن غطفان، له ذكر في شعر زهير.
[حرة أشجع:]
ستأتي في حرة النار.
[حرة حقل:]
بوادي آرة.
[حرة الحوض:]
بين المدينة والعقيق، يقال لها: حرة حوض زياد بن أبي سفيان، قاله ياقوت.
[حرة راجل:]
في بلاد بني عبس، نقله ياقوت عن أحمد بن فارس، قال النابغة:
تؤم بربعيّ كأن زهاءه ... إذا هبط الصّحراء حرة راجل
حرة الرّجلى:
بديار بني القين، بين المدينة والشام، سميت بذلك لأنه يترجل فيها ويصعب المشي، وفي الصحاح: حرة رجلى أرض مستوية، كثيرة الحجارة، يصعب المشي فيها، وفي القاموس: وحرة رجلى كسكرى ويمد، حرة خشنة يترجّل فيها، أو كثيرة الحجارة، وقال ابن شبة في صدقات علي: وله بحرة الرّجلاء من ناحية شعب زيد واد يدعى الأحمر شطره في الصدقة وشطره بأيدي آل مناع وبني عدي منحة من علي، وله أيضا بحرة الرّجلى واد يقال له البيضاء فيه مزارع وعفا، وهو في الصدقة، ثم قال: وله بناحية فدك بأعلى حرة الرجلى مال يقال له القصيبة، وسيأتي في روضة الأجداد أن وادي القصيبة قبلى خيبر وشرقي وادي عصر، وقال الراعي من أبيات: