ما بين جبال في شامي ذات الجيش، بينها وبين خلائق الضبوعة، والضبوعة منزل عند يليل «١» .
[أشراف مخيض]
قوله:«أشراف مخيض» بلفظ المخيض من اللبن- هي جبال مخيض من طريق الشام، قاله ابن زبالة، وقال الهجري: مخيض واد يصب في أضم على طريق الشام من المدينة، انتهى؛ فكأنه يطلق على الجبال وواديها، وقال المطري: جبل مخيض هو الذي على يمين القادم من طريق الشام، حين يفضي من الجبال إلى البركة التي هي مورد الحجاج من الشام، ويسمونها عيون حمزة.
[أشراف المجتهر]
قوله:«أشراف المجتهر» كذا رواه ابن النجار، وتبعه المطري، ولم يبيناه، وقال المجد: هكذا وقع بالجيم والهاء المفتوحة، فإن صح فهو اسم موضع بالمدينة، وإلا فيحتمل أن يكون تصحيف «المحيصر» بالحاء والصاد المهملتين تصغير «المحصر» موضع قريب من المدينة. قلت: الأقرب أنه تصحيف المخيض؛ لمجيئه بدله في بقية الروايات.
[الحفياء]
قوله «الحفياء» قال ابن زبالة: هي بالغابة في شامي المدينة، وقال الهجري: وراء الغابة بقليل، وسيأتي في ترجمتها أن بينها وبين المدينة نحو ستة أميال.
[ذو العشيرة]
قوله:«ذي العشيرة» تصغير عشرة من العدد، قال ابن زبالة: شرقي الحفياء، وقال المطري: نقب في الحفياء.
[ثيب]
قوله:«ثيب» بفتح المثلاثة ثم مثناة تحتية ساكنة ثم موحدة- كذا في النسخة التي وقعت عليها من ابن زبالة، وقال: إنه جبل في شرقي المدينة، وكذا هو في العقيق للزبير بن بكار، وكذا رأيته مضبوطا بالقلم في أصل معتمد من تهذيب ابن هشام؛ فإنه قال في غزوة السويق: فخرج أبو سفيان حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له ثيب من المدينة على بريد أو نحوه، وكذا هو في العقيق لأبي علي الهجري، إلا أنه قال عقبه: ثيئب كتيعب، فاقتضى أن الياء الساكنة بعدها همزة، ويشهد لذلك ما سيأتي في أسماء البقاع في