للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشتملة على تلك الصورة، وتبعه عليها ابن عساكر في «تحفة الزائر» والمرافي في تاريخه، وهي بعيدة مما وجدنا عليه صورة الحجرة الشريفة؛ فلنبدأ بتصويره، ثم تصوير الصورة التي شاهدناها، ثم الصورة التي استقر بناء الحجرة الشريفة عليها، وقد تبعت في حكاية تصوير ابن النجار ما صنعه المراغي؛ فإني نقلته من خطه، فقال: وجعل عمر بنيان الحجرة الشريفة على خمس زوايا لئلا يستقيم لأحد استقبالها بالصلاة؛ لتحذيره صلّى الله عليه وسلّم من ذلك، وهذه صورتها وصورة الحائز حولها كما ضبطه ابن النجار، والله أعلم.

وهذا التصوير ينافي ما تقدم من رواية ابن زبالة وغيره أن البيت مربع مبني بحجارة سود وقصّة.

ثم بنى عليه عمر بن عبد العزيز هذا البناء الظاهر المخمس؛ لأنه صوّر فيه البيت مخمسا أيضا كما ترى، وهو خلاف الذي شاهدناه عند انكشافه في العمارة التي أدركناها، فرأيناه مربعا مبنيا بالأحجار السود المنحوتة لونها يقرب من لون أحجار الكعبة الشريفة، ولها من الهيبة والأنس ما لا يدرك إلا بالذوق، ولم نجد بين الجدار الخارج والداخل من جهة

<<  <  ج: ص:  >  >>