المغرب كتاب عروة ومسجد بني زريق، ومن المشرق زقاق دار عبد الرحمن بن الحارث الآتي ذكره.
وذكر ابن شبة ما حاصله أن دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي في بني زريق، فيما بين دار ابن أم كلاب الشارعة على المصلى إلى دار رفاعة بن رافع الأنصاري قبالة مسجد بني زريق.
ثم يلي دار الربيع التي يقال لها دار حفصة في ميمنة البلاط دار أبي هريرة رضي الله تعالى عنه. ثم يليها في الميمنة أيضا زقاق دار عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وداره هي التي تقدم أنها تقابل دار عمار بن ياسر في الشرق، وبينها وبين البلاط الداران الآتي ذكرهما، وهذا الزقاق سيأتي له ذكر في رجوعه صلّى الله عليه وسلّم من صلاة العيد.
وكذا دار أبي هريرة هذه، قال ابن شبة: اتخذ أبو هريرة الدوسي دارا بالبلاط بين الزقاق الذي فيه دار عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وبين خط البلاط الأعظم، فباعها ولده من عمر بن بزيع.
والذي ظهر لي بعد التأمل فيما ذكره ابن شبة في هذه الدور- بقرينة ما سنذكره إن شاء الله تعالى- أن زقاق عبد الرحمن بن الحارث هو أول زقاق يلقاك عن يمينك إذا دخلت من باب المدينة اليوم تريد المسجد، وظهر لي أيضا أن دار هشام والدار الثانية التي تليها في الميسرة وبعض الثالثة كنّ من خارج سور المدينة، وكذلك ما يقابل ذلك في الميمنة من داري سعد وبعض دار آل خراش.
ثم يلي زقاق عبد الرحمن بن الحارث في ميمنة البلاط دار عبد الله بن عوف. ثم يليها في الميمنة زقاق أبي أمية بن المغيرة، قال ابن شبة في دور بني زهرة: واتخذ عبد الله بن عوف ابن عبد عوف دارا بالبلاط بين زقاق دار عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وبين زقاق دار أبي أمية بن المغيرة، ويقال لها: دار طلحة بن عبد الله بن عوف؛ فهي صدقة بأيدي ولده إلا شيئا خرج منها صار لبكار بن عبد الله بن مصعب الزبيري. ويلي دار أبي أمية التي نسب إليها الزقاق المذكور في قبلتها دار الحويطب بن عبد العزى بينها وبين دار سعيد بن عمرو بن نفيل، وهما شارعتان في خط الحمارين الشارع إلى دار ابن عتبة ببني زريق شرقي دار أبي أمية، وفي شرقيها أيضا دار صهيب بن سنان، وكانت لأم سلمة رضي الله تعالى عنها، وكل هذه الدور في بني زريق.
ولنرجع إلى جهة الميسرة فنقول: وفي الميسرة في مقابلة دار أبي هريرة وبعض التي قبلها دار حويطب بن عبد العزى، وهي غير داره السابقة، وتلك ليست في البلاط كما قدمناه، قال ابن شبة في دور بني عامر بن لؤي: واتخذ حويطب بن عبد العزى داره التي بين دار