للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجعل لبني ساعدة طريقا مبوبة، ثم أخذ وجه دار ابن جحش. ثم وجه دار ابن أبي فروة التي كانت لعمر بن طلحة بن عبيد الله، ثم وجد دار ابن مسعود، ثم وجه دار زيد بن ثابت، وجعل للطريق منفذا مبوبا. ثم وجه دار جبير بن مطعم التي فيها أصحاب العباء.

ثم وجه دار القارظيين. ثم وجه دار العباس بن عبد المطلب، أي الثانية التي كان عبد الله بن عباس يسكنها، وجعل لبني ضمرة طريقا مبوبا. ثم وجه دار ابن أبي ذئب. ثم دار آل شويفع. ثم صدقة الزبير، وجعل لبني الديل طريقا مبوبا.

قلت: وهذا الطريق عند نهاية هذا الجدار الشرقي مما يلي الشام قرب ثنية الوداع، والطرق المذكورة قبله كلها في الجدار المذكور خططها في المشرق.

ثم بين ابن زبالة ما يقابل هذا الجدار في المغرب مبتدئا بما يقابله من جهة القبلة، ثم إلى الشام فقال عقب ما تقدم:

ثم أخذ بها من الشق الآخر، فأخذ وجه الزوراء ووجه دار ابن نصلة الكناني. ثم على الطاقات حتى ورد بها خيام بني غفار، وجعل لمخرج بني سلمة من زقاق ابن جبير بابا مبوبا عظيما يغلق. ثم مضى بها على دار النقصان ودار نويرة، وجعل لسكة أسلم بابا مبوبا. ثم مضى بها على دار ابن أزهر ودار ابن شهاب ودار نوفل بن الحارث حتى جاوز بها دار حجارة، وكانت لعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، حتى إذا جاوز بها دار حجارة جعل لها بابا عظيما يقابل الثنية.

قلت: يعني ثنية الوداع، وهذا الباب في جهة الشام كما صرح به ابن شبة فقال، عقب ما تقدم: وجعل لها بابا شاميا خلف شامي زاوية دار عمر بن عبد العزيز بالثنية. ثم جعل بينها وبين دار عمر بن عبد العزيز عرضا ثلاثة أذرع، ثم وضع جدارا آخر وجاه هذا الجدار. ثم قاد الأساس بينه وبين الدور كلها ثلاثة أذرع حتى الزقاق الذي يقال له زقاق ابن جبير، جعل عليه بابا، وجعل على الزقاق الذي يقال له زقاق بني ضمرة عند دار آل أبي ذئب بابا. ثم جعل على الزوراء خاتم البلاط أي بابا؛ فيستفاد منه جعل باب هناك، وليس في كلام ابن زبالة تعرض له.

ثم إن ابن زبالة ذكر ما بقي من شقي الدار الغربي والشرقي مما يلي القبلة إلى المصلى، فقال عقب كلامه السابق: ثم ساقها من الشقين جميعا الغربي والشرقي فسد بها وجوه الدور، وأخذ بها السوق فسد بها من الشق الشرقي وجه دار قطران، وكانت من دور معاوية. ثم وجه دار ابن جودان وتلك الدور.

ومن الشق الغربي دار حجارة لكثير بن الصلت، وكانت قبله لربيعة بن دراج الجمحي.

ثم وجه الربعة التي فيها دار آل أبي عثمان حلفاء أزهر بن عبد عوف. ثم جعل للسكة

<<  <  ج: ص:  >  >>