للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاء والمد موضع بين وادي القرى وتبوك قال: وهناك مسجده صلى الله عليه وسلم، انتهى. وهو مخالف لما ذكره هناك من المغايرة بين مسجد ذي الحليفة وبين مسجد صدر حوضي في ذنب حوضي ومسجد آخر في ذي الحليفة من صدر حوضي، والمغايرة هي التي في تهذيب ابن هشام، ولعله صدر حوضي هو المعبر عنه بسمنة في رواية ابن زبالة، فإنه كما سيأتي ماء قرب وادي القرى، وفي نسخة المجد في حكاية روايته: ومسجد بذنب حويضي بدل قوله بسمنة.

الثالث عشر: بالحجر، وذكر ابن زبالة بدله العلاء، وكلاهما بوادي القرى.

الرابع عشر: بالصعيد صعيد قزح.

الخامس عشر: بوادي القرى، وقال الحافظ عبد الغني، في مسجد الصعيد: وهو اليوم مسجد وادي القرى.

قلت: فهذا والذي قبله بوادي القرى، وفي رواية ابن زبالة: ومسجدان بوادي القرى أحدهما في سوقها والآخر في قرية بني عذرة، فلعل هذا هو الذي بقرية بني عذرة، والذي قبله هو الذي بالسوق، لكن المجد غاير بين الثلاثة أخذا بظاهر العبارة، ولأن في رواية أخرى لابن زبالة «صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي بصعيد قزح من الوادي، وتعلمنا مصلاه بأحجار وعظم، فهو المسجد الذي يجتمع فيه أهل الوادي» .

السادس عشر: بقرية بني عذرة، لم يذكره ابن إسحاق، وذكره ابن زبالة كما تقدم.

السابع عشر: بالرقعة، على لفظ رقعة الثوب، قال أبو عبيد البكري: أخشى أن يكون بالرقمة- بالميم- من الشقة شقة بني عذرة، وقال ابن زبالة بدله: بالسقيا، قال المجد في أسماء البقاع: والسقيا من بلاد عذرة قريبة من وادي القرى.

الثامن عشر: بذي المروة، قال المطري: وهو على ثمانية برد من المدينة، كان بها عيون ومزارع وبساتين أثرها باق إلى اليوم.

قلت: وسيأتي في ترجمتها ما جاء في نزوله صلى الله عليه وسلم بها.

التاسع عشر: بالفيفاء فيفاء الفحلتين، قاله المطري، كان بها عيون وبساتين لجماعة من أولاد الصحابة وغيرهم.

قلت: وسيأتي في ترجمة الفحلتين أنهما قنتان تحتهما صخر على يوم من المدينة.

العشرون: بذي خشب على مرحلة من المدينة، ولفظ رواية ابن زبالة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى تحت الدومة التي في حائط عبيد الله بن مروان بذي خشب، فهنالك يجتمعون.

وفي سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في موضع المسجد تحت دومة، فأقام ثلاثا، ثم خرج إلى تبوك، وإن جهينة لحقوه بالرحبة، فقال لهم: من أهل ذي المروة؟ قالوا: بنو رفاعة من جهينة، فقال: قد قطعتها لبني رفاعة، فاقتسموها، فمنهم من باع ومنهم من أمسك فعمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>