للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المال حتى يُعْطَى الرجلُ مئة دينار فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هُدْنةٌ تكون بينكم وبين بني الأَصْفَر فيَغْدِرُونَ، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا".

١٥٠٦ - عن أبي هريرة قال: لما فُتِحَتْ خيبرُ أُهْدِيَتْ للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شاة فيها سمٌّ، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اجمعوا لي من كان ههنا من يَهُود"، فجمعوا له، فقال: "إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صَادِقِيَّ عنه؟ " فقالوا: نعم، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أبوكم؟ " فقالوا: فلان، فقال: "كذبتم بل أبوكم فلان قالوا: صدقت، قال: "فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه؟ " فقالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبنا عرفت كذبنا، كما عرفت في أبينا، فقال لهم: "من أهل النار؟ " قالوا: نكون فيها يسيرًا، ثم تخلفونا فيها، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اخسؤوا فيها، واللَّه لا نخلفكم فيها أبدًا"، ثم قال "هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟ " قالوا: نعم يا أبا القاسم، قال: "فهل (١) جعلتم في هذه الشاة سمًّا؟ " قالوا: أردنا إن كنت كاذبًا نستريح منك، وإن كنت نبيًّا لم يضرك.

وقال (٢) يونس: عن ابن شهاب سئل: أعلى مَن سحَرَ من أهل العهد


(١) في "صحيح البخاري": "هل".
(٢) خ (٢/ ٤١٣)، (٥٨) كتاب الجزية والموادعة، (١٤) باب هل يعفى عن الذمي إذا كر؟ ذكر البخاري أثر ابن شهاب معلقًا في ترجمة الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>