للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٦) باب قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: ٩٦] وقوله: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: ٤٩]

وقال: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} إلى {تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: ٥٤].

وقال ابن عيينة (١): بيَّن اللَّه الخلق من الأمر بقوله: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: ٥٤]، وقد سمَّى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الإيمان والجهاد عملًا كما تقدم في حديث أبي ذر (٢).

وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للأشعريين: "ما أنا حملتكم، ولكن اللَّه حملكم"، وقد تقدم (٣).

قلت: وأوضح من هذا كله قوله تعالى: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: ١٧]، وقوله: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [التكوير: ٢٩]، فنسب لخلقه فعلًا ونفى عنهم الاستقلال به، وهو المطلوب منها، واللَّه الموفق.

* * *


(١) خ (٤/ ٤١٧)، (٩٧) كتاب التوحيد، (٥٦) باب قول اللَّه تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}، {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)}. ذكره البخاري في ترجمة الباب.
(٢) خ (٤/ ٤١٧)، ذكر ذلك تعليقًا في (٥٦) باب قول اللَّه تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}.
(٣) خ (٤/ ٤١٨ رقم ٧٥٥٥)، في كتاب التوحيد، الباب السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>