للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَفَخَ، وكان إذا نام نفخ، فَآذَنَهُ بلال بالصلاة فصلى ولم يتوضأ، وكان يقول في دعائه: "اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، ومن فوقي نورًا (١)، وتحتي نورًا، وأمامي نُورًا، وخَلْفِي نورًا، واجعل لي نورًا" قال كُرَيْب: وسبع في التابوت - فلقيت رجلًا من ولد العباس فحدثني بهن فذكر: عَصَبِي، ولحمي، ودمي، وشَعْرِي، وبَشَري، وذكر خصلتين.

* تنبيه: يعني في التابوت: الجسد. وذكر خمسًا وسكت عن خصلتين، ذكرهما مسلمٌ وهما: اللسان والنفس. واللَّه أعلم.

وقال أبو الفرج الجوزي: إنه يعني بالتابوت: الصندوق، أي هذه السبع مكتوبة عنده في الصندوق، أي: لم يحفظها في ذلك الوقت، وهي عنده في الصندوق. وفيه بُعْدٌ، والأول أَوْلَى.

وهذه الأنوار المعنية هنا، هي -واللَّه أعلم- الهداية الشاملة لهذه الأركان والأعضاء، والسداد بالتوفيق والعلم، واللَّه أعلم.

* * *

(٤) باب ما يقول إذا أصبح، والدعاء في الصَّلاة

قد تقدم حديث شداد (٢) وحديث حُذَيْفَة (٣).


(١) في "صحيح البخاري": "وفوقي نورًا".
(٢) انظر الحديث رقم (٢٧٦٢).
(٣) انظر الحديث رقم (٢٧٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>