للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و"البائس": اسم فاعل من بئس يَبْأَسُ: إذا أصابه البؤس، هذا اللفظ للذم والترحم، و"سعد بن خولة": هو رجل من بني عامر بن لؤي من أَنْفُسِهم، وقيل: حليف لهم، وهو زوج سبيعة الأسلمية، وقد اختلف فيه، فقال عيسى ابن دينار وابن مديني: أنَّه لم يهاجر من مكة حتى مات فيها، وعلى هذا فيكون ذلك القول من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على جهة الذم، وقال الأكثر من العلماء: أنَّه هاجر ثم رجع إلى مكة إلى أن مات بها، وعلى هذا فيكون ذلك القول تفجعًا عليه وترحمًا. واللَّه أعلم.

وقوله: "يرثي له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-": أن توفي بمكة، قيل: إنه قول سعد ابن أبي وقاص، وقيل: من قول الزهري، واللَّه أعلم.

* * *

(٩) باب مؤاخاة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار حين قدم المدينة

١٨٠١ - عن أنس (١) قال: قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة، فآخى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، فعرض عليه أن يناصفه أهله


(١) كذا في "صحيح البخاري" عن أنس، وفي المخطوط: "عن البراء"، وهو خطأ، واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>