للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال: ٦٥] شق ذلك على المسلمين حين فرض عليهم أن لا يفرَّ واحد من عشرة، فجاء التخفيف (١) {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال: ٦٦]، فلما (٢) خفف اللَّه عنهم العدد (٣) نقص من الصبر بقدر ما خَفَّف عنهم.

قال ابن شُبْرُمَة (٤): وأرى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل هذا (٥).

* * *

(٩) سورة بَرَاءة

٢٠٦٨ - عن حميد بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال: بعثني أبو


(١) في "صحيح البخاري": "فجاء التخفيف فقال. . . ".
(٢) في "صحيح البخاري": "قال: فلما خفف. . . ".
(٣) في "صحيح البخاري": "العدة".
(٤) خ (٣/ ٢٣٣)، (٦٥) كتاب التفسير، (٦) باب: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ}، ذكره البخاري عقب حديث الباب ثم قال: قال سفيان وقال ابن شبرمة. . . به، رقم (٤٦٥٢).
(٥) (وأرى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل هذا)؛ أي: إنه عنده في حكم الجهاد، لجامع ما بينهما من إعلاء كلمة الحق، وإخماد كلمة الباطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>