للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيطان" (١).

٣٠٧٤ - وعن سعيد بن جبير قال: خرج علينا عبد اللَّه بن عمر فرَجَوْتُ أن يحدثنا حديثًا حسنًا، فبادرنا (٢) إليه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن! حدثنا عن القتال في الفتنة، واللَّه يقول: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [البقرة: ١٩٣] قال: هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك؟ إنما كان محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- يقاتل المشركين، وكان الدخول في دينهم فتنة، وليس بقتالكم (٣) على المُلْك.

* * *

(٨) باب الفتنة التي تموج كموج البحر

وقال ابن عيينة (٤): عن خَلَف بن حَوْشَب: كانوا يستحبون أن يتمثلوا


(١) (وبها يطلع قرن الشيطان): قال الخطابي: القرن: الأمة من الناس يحدثون بعد فناء آخرين. وقرن الحية: أنْ يضرب المثل فيما لا يحمد من الأمور. وقال غيره: كان أهل المشرق يومئذٍ أهل كفر، فأخبر -صلى اللَّه عليه وسلم- أن الفتنة تكون من تلك الناحية، فكان كما أخبر، وأول الفتن كان من قبل المشرق، فكان ذلك سببًا للفرقة بين المسلمين، وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به، وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة.
(٢) في "صحيح البخاري": "قال: فبادرنا".
(٣) في "صحيح البخاري": "كقتالكم".
(٤) خ (٤/ ٣٢٠)، (٩٢) كتاب الفتن، (١٧) باب الفتنة التي تموج كموج البحر. ذكره البخاري في ترجمة الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>