للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢) باب ما يكره من التعمق والغلوِّ والبدع في الدين

لقوله تعالى: {لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [النساء: ١٧١] وقوله -صلى اللَّه عليه وسلم- في حديث تحريم المدينة: "فمن أحدث فيها حدثًا، فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين"، وقد تقدم (١).

٣١٤٠ - وعن عائشة قالت: صنع رسول (٢) اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا ترخص فيه، فتنزه (٣) عنه قوم، فبلغ ذلك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فحمد اللَّه (٤) ثم قال: "ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه، فواللَّه إني لأعلمكم (٥) باللَّه وأشدكم (٦) له خشية".

* * *


(١) خ (٤/ ٣٦٥ رقم ٧٣٠٦)، (٩٦) كتاب الاعتصام، (٦) باب إثم من آوى محدثًا.
(٢) في "صحيح البخاري": "النبي".
(٣) في "صحيح البخاري": "وتنزه". والمراد هنا: أن الخير في الاتباع، سواء كان ذلك في العزيمة، أو الرخصة، وأن استعمال الرخصة بقصد الاتباع في المحل الذي وردت أولى من استعمال العزيمة، بل ربما كان استعمال العزيمة حينئذٍ مرجوحًا.
(٤) في "صحيح البخاري": "فحمد اللَّه وأثنى عليه".
(٥) في "صحيح البخاري": "لأعلمهم".
(٦) في "صحيح البخاري": "وأشدهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>