للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالوا: إن لصاحبكم [هذا] مَثَلًا، قال: فاضربوا له مثلًا، (فقال بعضهم: إنه نائم. وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان) (١) فقالوا: مثله كمثل رجل بنى دارًا، وجعل مأدبة (٢)، وبعث داعيًا، فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار، ولم يأكل من المأدبة، فقالوا: أوِّلوها له يفقهها، قال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: الدار (٣) الجنة، والداعي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، فمن أطاع محمدًا فقد أطاع اللَّه، ومن عصى محمدًا فقد عصى اللَّه، محمد فَرَّقَ بين الناس".

٣١٣٩ - وعن أبي موسى: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنما مَثَلِي ومثل ما بعثني اللَّه به كمثل رجل أتى قومًا فقال: يا قوم! إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العُرْيَان، فالنجاء النجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم فَنَجَوْا، وكذبت طائفة (٤) فأصبحوا مكانهم، فصبَّحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتَّبَعَ ما جئت به، ومثل من عصاني وكَذَّبَ ما جئت به من الحق".

* * *


(١) ما بين القوسين أثبتناه من "صحيح البخاري".
(٢) في "صحيح البخاري": "وجعل فيها مأدبة".
(٣) في "صحيح البخاري": "فالدار".
(٤) في "صحيح البخاري": "طائفة منهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>