للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَيِّنَةً، فصاح إبليس: أيْ عبادَ اللَّه! أُخْرَاكُم؟ فرجعت أولاهم على أخراهم، فاجْتَلَدَتْ أخراهم، فنظر حذيفة؛ فإذا هو بأبيه، فنادى: أي عباد اللَّه! أبي أبي، فقال: فواللَّه ما احتجزوا حتى قتلوه، فقال: حذيفة: غفر اللَّه لكم، قال عروة: فواللَّه ما زالت في حذيفة منها (١) بقية (٢) حتى لقى اللَّه عز وجل.

* * *

(٧٢) باب مناقب هند بنت عُتْبَة -رضي اللَّه عنها-

١٧٦٧ - عن عائشة قالت: جاءت هند بنت عُتبة قالت: يا رسول اللَّه! ما كان على ظهر الأرض من أهل خِبَاءٍ أحبُّ إليَّ أن يُذَلُّوا من أهل خبائك، ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهلُ خباء أحبَّ إليَّ أن يَعِزُّوا من أهل خبائك، قال: "وأيضًا والذي نفسي بيده" (٣)، قالت: يا رسول اللَّه! إنَّ أبا


(١) (ما زالت في حذيفة منها)؛ أي: من هذه الكلمة؛ أي: قوله: غفر اللَّه لكم.
(٢) في "صحيح البخاري": "بقية خير حتى" والمعنى: أنه يؤخذ منه أن فعل تعود بركته على صاحبه في طول حياته.
(٣) (وأيضًا والذي نفسي بيده) قال ابن التين: فيه تصديق لها فيما ذكرته، وقيل: المعنى بقوله: "وأيضًا": ستزيدين في المحبة كلما تمكن الإيمان من قلبك، وترجعين عن البغض المذكور حتى لا يبقى له أثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>