للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فتتبع القرآن فاجمعه، فواللَّه لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليَّ مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئًا لم يفعله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال أبو بكر: هو واللَّه خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح اللَّه صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والاكتاف والعُسُب وصدور الرجال، حتى وجدت من (سورة التوبة) آيتين مع خزيمة الأنصاري، لم أجدهما مع أحدٍ غيره؛ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ} [التوبة: ١٢٨] (١) إلى آخرها، وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه اللَّه، ثم عند عمر حتى توفاه اللَّه، ثم عند حفصة بنت عمر.

* * *

(١٠) سورة يُونسُ

{فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ}، فنبت بالماء من كل لون.

وقال زيد بن أسلم: {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ}: محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وقال مجاهد: {دَعْوَاهُمْ}: دعاؤهم. {أُحِيطَ بِهِمْ}: دنوا من الهلكة، {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ}. وقال مجاهد: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ}: قول الإنسان لولده وماله: اللهم لا تبارك فيه، والعنه. {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ}: لأهلك من دُعِيَ عليه وأماته. {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا


(١) وفي "صحيح البخاري": ". . . عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم" إلى آخرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>