للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خُذْ"، فَحَثَا في ثوبه، ثم ذهب لِيُقِلَّه (١) فلم يستطع فقال: يا رسول اللَّه! اؤْمُرْ بعضهم يرفعه إلي. قال: "لا". قال: فارفعه أنت عليَّ. قال: "لا" فنَثَرَ منه. ثم ذهب يُقِلُّه، فقال: يا رسول اللَّه! اؤْمُر بعضهم يرفعه عليَّ. قال: "لا". قال: فارفعه أنت عليَّ. قال: "لا". فنثر منه، ثم احتمله فألقاه على كاهله، ثم انطلق، فما زال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُتْبِعُهُ بَصَرَهُ -حتى خَفِيَ علينا- عجبًا من حرصه، فما قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وثَمَّ منها درهم.

خَرَّجه مُعَلَّقًا ومُسْنَدًا.

* * *

(١٤) باب اتخاذ المساجد في البيوت، ولا يكون لها أحكام مساجد العامة وصلى البراء بن عازب في مسجد في داره جماعة

٢٤٦ - وعن محمود بن الربيع الأنصاري: أن عِتْبَانَ بن مالك -وهو من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ممن شهد بدرًا من الأنصار- أنه أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، قد أَنْكَرْتُ بصري وأنا أُصلِّي لقومي، وإذا (٢) كانت الأمطارُ سالَ الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتيَ مسجدهم، فأصلي بهم، وَوَدِدْتُ يا رسول اللَّه أنك تأتيني فتُصَلِّي في بيتي فأتخذه مُصَلًّى.


(١) في "صحيح البخاري": "يقفُه" وهو من الإقلال، وهو الرفع والحمل.
(٢) في "صحيح البخاري": "فإذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>