أَجَلْ، واللَّه إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: يا أيها النبي، إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفَظٍّ ولا غليظ، ولا سَخَّابٍ في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه اللَّه حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا اللَّه، ويُفْتَحُ بها أعينٌ عُمْيٌ، وآذان صُمٌّ، وقلوب غُلْفٌ.
الغريب:
"الخِلَابة": الخديعة، و"أَجَلْ"؛ بمعنى: نعم، وهي ساكنة اللام، و"الحِرْز": الحفظ، ويكون الموضع الذي يحرز فيه الشيء.
و"الأُمِيّ"؛ الذي لم يكتب، ويراد به العرب، و"الفَظُّ": الجافي في القول. و"الغليظ": القاسي القلب، "السَّخَبُ": ارتفاع الأصوات واختلاطها، بالسين ويقال بالصاد.
* * *
(١٢) باب إذا اشترى دابة وهو عليها هل يكون ذلك قضاء وما جاء في بيع الإبل الجرب
١٠٦٢ - عن جابر بن عبد اللَّه قال: كنت مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزاة فأبطأ
١٠٦٢ - خ (٢/ ٨٨)، (٣٤) كتاب البيوع، (٣٤) باب شراء الدواب والحمير، وإذا اشترى دابة أو جملًا وهو عليه هل يكون ذلك قبضًا قبل أن ينزل؟ من طريق عبد الوهاب، عن عبيد اللَّه، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (٢٠٩٧).