للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٦) باب من علامات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الإِسلام فمن ذلك نَبْعُ الماء من بين أصابعه

١٦١٥ - عن عمران بن حصين: أنهم كانوا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في مَسِيرٍ فأَدْلَجُوا ليلتهم -وذكر الحديث نحو ما تقدم في التيمم، وقال فيه هنا: وجعلني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في رَكُوبٍ بين يديه وقد عطشنا عَطَشًا شديدًا، فبينا (١) نحن نسير؛ إذا نحن بامرأة سَادِلَةٍ رجليها بين مَزَادَتَيْنِ، فقلنا لها: أين الماء؟ فقالت: إنه لا ماء، فقلنا: كم بين أهلك وبين الماء؟ قالت: يومٌ وليلةٌ، فقلنا: انطلقي إلى رسول اللَّه (٢)، قالت: وما رسول اللَّه؟ فلم نُمَلِّكها من أمرها حتى استقبلنا (٣) بها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فحدثته بمثل الذي حدثتنا غير أنها حَدَّثَتْهُ أنها مُؤْتِمَةٌ، فأمر بمزادتيها، فمسح بالعَزْلَاوَيْنِ (٤)، فشربنا عطاشًا أربعين رجلًا حتى روينا، فملأ ذا كل قِرْبَةٍ معنا وإداوةٍ غير أَنَّا لم نسقِ بَعِيرًا وهي تكاد تَنَضَّر (٥) من الملْء (٦) ثمَّ قال "هاتوا ما عندكم"،


(١) في "صحيح البخاري": "فبينما".
(٢) في "صحيح البخاري": "رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".
(٣) في "صحيح البخاري": "فلم نملكها حتى استقبلنا. . .".
(٤) في "صحيح البخاري": "فمسح في العزلاوين".
(٥) في "صحيح البخاري": "تَنِصُّ" وعلى هامش المخطوط "مسلم: تضرّج".
(٦) في "صحيح البخاري": "الملْ".

<<  <  ج: ص:  >  >>