للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان (١) شهد بدرًا مع رسول اللَّه (٢) -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: يا رسول اللَّه! إني لقيت كافرًا فاقتتلنا، فضرب يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة وقال: أسلمت للَّه، أأقتله (٣) بعد أن قالها؟ قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقتله"، قال: يا رسول اللَّه! فإنه طرح إحدى يدي ثم قال ذلك بعد ما قطعها، أأقتله (٤)؟ قال: "لا تقتله، فإنْ قتلته (٥) فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال".

وقال حبيب بن أبي عمرة (٦)، عن سعيد، عن ابن عباس قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للمقداد: "إذا كان رجل مؤمن يخفي (٧) إيمانه مع قوم كفار، فأظهر إيمانه فقتلته، فكذلك كنت (٨) تخفي إيمانك بمكة من قبل".

* * *

(١) باب {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: ٣٢]

قال ابن عباس (٩): من حرَّم قتلها إلا بحق، فكأنما أحيا الناس جميعًا.


(١) في "صحيح البخاري": "حدثه وكان".
(٢) في "صحيح البخاري": "مع النبي".
(٣) في "صحيح البخاري! : "آقتله".
(٤) في "صحيح البخاري": "آقتله".
(٥) في "صحيح البخاري": "قال: لا، فإن قتلته".
(٦) خ (٤/ ٢٦٦)، في الكتاب والباب السابقين، رقم (٦٨٦٦).
(٧) في "صحيح البخاري": "ممن يخفى".
(٨) في "صحيح البخاري": "كنت أنت".
(٩) خ (٤/ ٢٦٦)، (٨٧) باب الديات، (٢) باب قول اللَّه تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا}. =

<<  <  ج: ص:  >  >>