وكأنه أصله أن يقال فيه: خصم ألدُّ، كما قالوا: خصم أَلْوَى، لكن لما كثر استعمال الألد عامَلوه معاملة الاسم فوصفوه بالخصم، والأصل ما ذكرناه، واللَّه أعلم.
* * *
(٥) باب لا يظلم المسلم المسلم، ولا يُسْلِمُه لمن يظلمه، ونَصْر المظلوم
١١٩٧ - عن ابن عمر: أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسْلِمُهُ (١)، ومن كان في حاجة أخيه كان اللَّه في حاجته، ومن فَرَّجَ عن مسلم كُرْبَةً فرج اللَّه عنه كربة من كُرُبَات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره اللَّه يوم القيامة".
١١٩٨ - وعن أنس بن مالك قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا" قال: يا رسول اللَّه! هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالمًا؟ قال:
(١) (ولا يُسْلِمُه)؛ أسلم فلان فلانًا: إذا ألقاه إلى الهلكة ولم يحمه من عدوه، وهو عامٌّ في كل من أسلم لغيره، لكن غلب في الإلقاء إلى الهلكة.