صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثًا، حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فلم يخرج، فلما أصبح ذكر ذلك للناس فقال:"إني خشيت أن تُكْتَبَ عليكم صلاةُ الليل".
٣٩٧ - وعنها: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان له حصير يبسطه بالنهار وَيحْتَجِزُه (١) بالليل، فثاب إليه ناس فصلوا وراءه.
الغريب:
"يحتجزه": يجعله كالحُجْزَةِ، وهي الحائل اللطيف عن شيء، وهي مأخوذة من الحجز، وهو المنع، واللَّه أعلم.
* * *
(٢١) باب تكبيرة الإحرام ورفع اليدين
٣٩٨ - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنما جعل الإمام ليؤتم
(١) في "صحيح البخاري": "فيحتجره"، وقال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢١٥): كذا للأكثر بالراء؛ أي: يتخذه مثل الحجرة، وفي رواية الكشميهني بالزاي بدل الراء؛ أي: يجعله حاجزًا بينه وبين غيره.