للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب]

٢٠٨٧ - عن عروة، عن عائشة قالت: -وهو يسألها عن قول اللَّه (١): {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ} [يوسف: ١١٠]، قال: قلت: أَكُذِبُوا أم كَذَّبُوا؟ - قالت عائشة: كذَّبوا، قلت: قد استيقنوا أن قومهم كذَّبوهم، فما هو بالظن؟ قالت: أجل لعَمْرِي، لقد استيقنوا بذلك، فقلت لها: وظنوا أنهم قد كُذِبُوا -مخففة (٢) - قالت: معاذ اللَّه، لم تكن الرسل تظن ذلك بربها، قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدَّقوهم، وطال (٣) عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر، حتى إذا استيأس الرسلُ ممن كذَّبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذّبوهم، جاءهم نصر اللَّه عند ذلك.

* * *

(١٣) سورة الرعد

قال ابن عباس (٤): {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ}: مَثَل المشرك مثل الذي ينظر إلى


(١) في "صحيح البخاري": "اللَّه تعالى. . . ".
(٢) "مخففة" ليست في "صحيح البخاري".
(٣) في "صحيح البخاري": "فطال".
(٤) خ (٣/ ٢٤٥)، (٦٥) كتاب التفسير، (١٣) سورة الرعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>