للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤١) باب الذكر بعد الصلاة وفضله

٤٦٣ - عن ابن عباس: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة، كان على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (١).

وقال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته.

٤٦٤ - وعن أبي هريرة قال: جاء الفقراء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: ذهب أهل الدُّثُورِ من الأموال بالدرجات العُلَى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يَحُجُّون بها ويعتمرون، ويجاهدون ويتصدقون.

قال: "ألا أحدثكم بأمرٍ إنْ أخذتم به أدركتم من (٢) سبقكم، ولم يدرككم


(١) (أن رفع الصوت بالذكر. . . إلخ) فيه: دليل على جواز الجهر بالذكر عقب الصلاة. وقال الإمام النووي: حمل الشافعي هذا الحديث على أنهم جهروا به وقتًا يسيرًا لأجل تعليم صفة الذكر، لا أنهم داوموا على الجهر به، والمختار أن الإمام والمأموم يخفيان الذكر إلا إن احتيج إلى التعليم.
(٢) "من سبقكم" من "صحيح البخاري".

<<  <  ج: ص:  >  >>