تشتري بَرِيرَةَ، وأنهم اشترطوا ولاءها، فذُكِرَ ذلك للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اشتريها فأَعْتِقِيهَا، فإنما الولاء لمن أعتق" وأُهْدِيَ لها لَحْمٌ فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هو لها صدقة ولنا هَدِيَّةٌ".
١٢٥٥ - وعن أنس بن مالك قال: أُتِيَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بلحم، فقيل: تُصُدِّقَ على بريرة، فقال:"هو لها صدقة، ولنا هَدِيّة".
* * *
(٣) باب مَن أَهدَى إلى صاحبه وتحرَّى بعضَ نسائه وما لا يردُّ من الهدية، ومن أحقُّ بها
١٢٥٦ - وعن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن نساء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كنَّ حزبين، فحزبٌ هي فيه وحفصةُ وصفيةُ وسَوْدَةُ، والحزبُ الآخر: أمُّ سلمة وسائر نساء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان المسلمون قد علموا حبَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هديةٌ يريد أن يهديها إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخرها، حتى إذا كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيت عائشة بعث صاحب الهدية بها (١) إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيت عائشة، فكلم حزْبُ أُمِّ سلمة