(٤٠) باب لا يطرق الرجل أهله ليلًا والحض على طلب الولد
٢٣٥٩ - عن جابر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا أطال أحدكم الغَيْبَةَ، فلا يَطْرُق أهله ليلًا".
٢٣٦٠ - وعنه قال: كنت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزوة، فلما قفلنا تَعَجَّلْتُ على بعير قَطُوفٍ، فلحقني راكب من خلفي، فالتفت فإذا أنا برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال:"ما يُعْجِلُك؟ " قلت: إني حديث عهد بعُرْسٍ، وذكر نحو ما تقدم، ثم قال: فلما قدمنا ذهبنا لندخل فقال: "أمهلوا حتى تدخلوا ليلًا؛ أي: عِشَاءً؛ لكي تمتشط الشَّعِثَةُ، وتَسْتَحِدَّ المَغِيبَة".
وقال (١): "فعليك بالكَيْسِ الكيس".
الغريب:
الطَّارِق: هو الآتي ليلًا، ومحل النهي: أن يَتَخَوَّنهم ويتهمهم من غير
(١) قوله: "وقال: فَعَليْك بالكيس الكيس" خرجه البخاري في طريق آخر (٣/ ٣٩٨) في الكتاب والباب السابقين، من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سيار، عن الشعبي، عن جابر به، رقم (٥٢٤٦).