للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لي ذو عمرو: يا جرير! إن بك عليّ كرامة، صماني مخبرك خبرًا، إنكم معشر العرب لم تزالوا بخير ما كنتم إذا هلك أمير فأمَّرتم (١) في آخر، فإذا كانت بالسيف كانوا ملوكًا، يغضبون غضب الملوك، ويرضون رضا الملوك.

وقوله: " فأَمَّرتم"؛ يعني: أخذتم خياركم فأمَّرتموه.

* * *

(٥١) غزوة سِيفِ البحر

١٩٤١ - عن جابر بن عبد اللَّه أنَّه قال: بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعثًا إلى الساحل (٢)، فأمَّر (٣) عليهم أبا عُبيدة وهم ثلاث مئة، فخرجنا فكنا (٤) ببعض الطَّرِيقِ فَنِيَ الزاد، فأمر أَبو عبيدة بأزواد الجيش فجمع، فكان مِزْوَدِي تمر، فكان يقوتنا كل يوم قليلًا قليلًا حتى فني، فلم تكن تصيبنا (٥) إلَّا تمرة تمرة، فقلت: ما تغني عنكم تمرة؟ فقال: لقد وجدنا فقدها حين فنيت، ثم انتهينا إلى البحر، فإذا حُوت مثل الظَّرِبِ -في رواية: يقال له العنبر- فأكل منه القوم ثمان عشرة ليلة، ثم أمر أَبو عبيدة بضِلَعَيْن من أضلاعه فنُصِبَا ثم أمر


(١) في "صحيح البخاري": "تأمَّرتم".
(٢) في "صحيح البخاري": "قبل الساحل".
(٣) في "صحيح البخاري": "وأفر".
(٤) في "صحيح البخاري": "وكنا".
(٥) في "صحيح البخاري": "فلم يكن يصيبنا. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>