للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدِّينَ، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- طَرَفَي النهار بُكْرَة وعشية ثم بدا لأبي بكر فَابْتَنَى مسجدًا بفناء داره، فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن، فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم (١) يعجبون منه وينظرون إليه. وكان أبو بكر رجلًا بَكَّاءً لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين.

* * *

(٢٥) باب فضل الخُطَا إلى المساجد

٢٧٥ - عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "صلاة الجماعة (٢) تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه خمسًا وعشرين درجة؛ فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن، وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يَخْطُ خُطْوَةً إلا رفعه اللَّه بها درجة، وحطَّ عنه بها خطيئةً حتى يدخل المسجد، وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه، وتصلي الملائكة عليه ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يُحْدِثْ فيه (٣) ".

* * *


(١) في الأصل: "أبنائهم"، وما أثبتناه من "صحيح البخاري".
(٢) في "صحيح البخاري": "الجميع".
(٣) (ما لم يحدث فيه) المراد بالحدث الناقضُ للوضوء، ويحتمل أن يكون أعم من ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>