للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي. وقال زيد: ابنة أخي. فقضى بها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لخالتها وقال: "الخالة بمنزلة الأم" وقال لعليّ: "أنت مني وأنا منك" وقال لجعفر: "أَشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقي" وقال لزيد: "أنت أخونا ومولانا".

* تنبيه: قوله: "فأخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الكتاب فكتب" ظاهرٌ قويٌّ في أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كتب بيده، وقد أنكره قوم تمسُّكًا بقوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ} [العنكبوت: ٤٨]، ولا نكرَةَ فيه؛ فإن الخط المنفي عنه الخط المكتسب عن التَّعَلُّم، وهذا خط خارق للعادة أجراه اللَّه على أنامل نَبِيِّهِ، مع بقائه لا يُحْسِنُ الكتابة المكتسبة، فهذا زيادة في صحة نبوته، واللَّه أعلم.

و"قاضاهم": صالحهم.

* * *

(١٣) باب الصلح بين الخلفاء والأمراء وقوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: ٩]

١٣٠٠ - وعن أبي موسى قال: سمعت الحسن يقول: استقبل واللَّه


١٣٠٠ - خ (٢/ ٢٦٩ - ٢٧٠)، (٥٣) كتاب الصلح، (٩) باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للحسن بن علي -رضي اللَّه عنهما-: "ابني هذا سيد، ولعل اللَّه أن يصلح به بين فئتين عظيمتين" وقوله جل ذكره: {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}، من طريق سفيان، عن أبي موسى، عن الحسن به، رقم (٢٧٠٤)، أطرافه في (٣٦٢٩، ٣٧٤٦، ٧١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>