للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوم القيامة- من أسد وتميم، وهوازن، وغطفان".

* * *

(٢١) باب كيف كان ابتداء أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بمكة وظهوره

١٥٩٥ - عن أبي جَمْرَة قال: قال لنا ابن عباس: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر؟ قال: قلنا: بلى، قال: قال أبو ذر: كنت رجلًا من غِفَارَ، فبلغنا: أنَّ رجُلًا قد خرج بمكة يزعم: أنَّه نَبِيٌّ، فقلت لأخي: انطلق إلى هذا الرجل كلمه، وائْتِني بخبره، فانْطَلَقَ فلقيه، ثمَّ رجع، فقلت: ما عندك؟ فقال: واللَّه لقد رأيت رجلًا يأمر بالخير، وينهى عن الشر، فقلت له: لم تشفني من الخبر، فأخذت جِرابًا وعصا، ثمَّ أقبلت إلى مكة، فجعلت لا أعرفه، وأكره أن أسأل عنه، وأشرب من ماء زمزم، وأكون في المسجد، قال: فمر بي علي بن أبي طالب (١)، فقال: كأنَّ الرجل غريب؟ قال: قلت: نعم، قال: فانْطَلِقْ إلى المنزل، قال: فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره، فلما أصبحت غَدَوْتُ إلى المسجد لأسأل عنه، فليس أحد يخبرني عنه بشيء، قال: فمرّ بي عليٌّ، فقال: أما نَاءَ (٢) للرجل أن يعرف منزله بعد؟ قال: قلت:


(١) "ابن أبي طالب" ليست في "صحيح البخاري".
(٢) في "صحيح البخاري": "نال".

<<  <  ج: ص:  >  >>