وأمير المسلمين يومئذ خالد بن الوليد، بعثه أبو بكر فأخذه العدو، فلما هزم العدو رَدَّ خالدٌ فرسَه.
قال البخاري:"عَارَ": مشتق من العَير، وهو حمار وَحْشٍ؛ أي: هرب.
* * *
(٤٢) باب تحريم الغلول وإن قلَّ، وقول اللَّه تعالى:{وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[آل عمران: ١٦١]
١٤٥٣ - عن أبي هريرة قال: قام فينا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكر الغُلُول فعَطمَهُ وعَظَّم أمره، وقال:"لا ألفِيَنَّ (١) أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثُغَاءٌ، على رقبته فَرَسٌ له حَمْحَمَةٌ، يقول: يا رسول اللَّه! أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك، وعلى رقبته بعيرٌ له رُغَاءٌ، يقول: يا رسول اللَّه! أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك، وعلى رقبته صامتٌ، فيقول: يا رسول اللَّه! أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك، أو على رقبته رِقَاعٌ تَخْفِقُ، فيقول: يا رسول اللَّه! أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك".