للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للمهاجر بعد الصَّدْرِ" (١).

* * *

(١٢) باب الجمع بين الصلاتين في السفر إذا أعجله السَّيْرُ

٥٧٢ - عن سالم قال: كان ابن عمر (٢) يجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة.

قال سالم: وأَخَّرَ ابن عمر المغرب وكان استصرخ على امرأته صفية بنت أبي عبيد. فقلت له: الصلاة. فقال: سِرْ، فقلت: الصلاة. فقال: سِرْ، حتى سار ميلين أو ثلاثة، ثم نزل فصلى، ثم قال: هكذا رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي إذا أعجله السَّيْرُ.


(١) (ثلاث للمهاجر بعد الصَّدْر) قال النووي: معنى هذا الحديث أن الذين هاجروا يحرم عليهم استيطان مكة. وقال المصنف: المراد بهذا الحديث من هاجر من مكة إلى المدينة لنصر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا يعني به من هاجر من غيرها؛ لأنه خرج جوابًا عن سؤالهم لما تحرَّجوا من الإقامة بمكة، إذ كانوا قد تركوها للَّه تعالى، فأجابهم بذلك، وأعلمهم أن إقامة الثلاث ليس بإقامة.
(٢) في "صحيح البخاري": "رضي اللَّه عنهما".

<<  <  ج: ص:  >  >>