ويعني بها هنا درجة في الجنة ومنزلة لا أعلى منها كما جاء في "كتاب مسلم"(١).
و"المقام المحمود": هو المقام الذي يشفع فيه نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- لأهل المحشر يوم القيامة بعد أن يدلهم عليه الأنبياء، فيحمده أهل المحشر كلهم. و"يستهموا": يقترعوا.
والضمير في "عليه" عائد على "ما" الموصولة على الأولى.
و"التَّهْجِير": المجيء إلى الصلاة في الهاجرة، وهي شدة الحر. و"حَبْوًا": على الرُّكَب.
* * *
(٣) باب قليل الكلام لا يقطع الأذان، وجواز أذان الأعمى إذا كان له من يعرفه بالوقت، وتكلم سليمان بن صُرَد في أذانه
٣٤٤ - وعن عبد اللَّه بن الحارث قال: خطبنا ابن عباس في يوم رَدغٍ،
(١) م (١/ ٢٨٨ - ٢٨٩)، (٤) كتاب الصلاة، (٧) باب: استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلي على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم يسأل اللَّه له الوسيلة، من طريق عبد الرحمن ابن جُبير، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص به، ولفظه: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلُّوا عليَّ، فإنه من صلى عليّ صلاة، صلَّى اللَّه عليه بها عشرًا، ثم سلوا اللَّه لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تبتغي إلا لعبد من عباد اللَّه، فأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلَّت له شفاعتي"، رقم (١١/ ٣٨٤).