للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلقيت عروة بن الزبير، فذكرت له ذلك، قالت عائشة (١): مَعَاذَ اللَّه! واللَّه ما وعد اللَّه رسوله من شيء قط إلا علم أنه كائن قبل أن يموت، ولكن لم يزل البلاء بالرسل، حتى خافوا أن يكون من معهم يكذبونهم، فكانت تقرؤها: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} مُثَقَّلة.

* * *

[باب]

١٩٨٧ - عن نافع، عن ابن عمر: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: ٢٢٣] قال: يأتيها في (٢).

١٩٨٨ - عن ابن المنكدر، عن جابر قال: كانت اليهود تقول: إذا


(١) في "صحيح البخاري": "فقال: قالت عائشة. . . ".
(٢) (يأتيها في) قال الحافظ في "الفتح": هكذا وقع في جميع النسخ، لم يذكر ما بعد الظرف وهو المجرور، ووقع في "الجمع بين الصحيحين" للحميدي: يأتيها في الفرج، وهو من عنده بحسب ما فهمه، ثم وقفت على سلفه فيه وهو البرقاني، فرأيت في نسخة الصنعاني: زاد البرقاني: يعني: الفرج، وليس مطابقًا لما في نفس الرواية عن ابن عمر لما سأذكره، وقد قال أبو بكر بن العربي في "سراج المريدين": أورد البخاري هذا الحديث في التفسير، فقال: "يأتيها في"، وترك بياضًا، والمسألة مشهورة، صنف فيها محمد بن سحنون جزءًا، وصنف فيها محمد بن شعبان كتابًا، وبيَّن أن حديث ابن عمر في إتيان المرأة في دبرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>