للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هكذا (١) أنزلت"، ثم قال: "اقرأ يا عمر"، فقرأت القراءة (٢) التي أقرأني، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "هكذا (٣) أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسَّر منه".

* * *

(٤) باب تأليف القرآن

٢٢٣٧ - عن يوسف بن مَاهَك قال: إني عند عائشة أم المؤمنين (٤)، إذ جاءها عراقيٌّ فقال: أيُّ الكفن خير؟ قالت: ويحك وما يضرك، قال: يا أم المؤمنين! أريني مصحفك، قالت: لِمَ؟ قال: لعلي أؤلف القرآن عليه، فإنه يُقرأ غير مؤلف، قالت: وما يضرك أيّهُ قرأت قبل، إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصَّل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبدًا، ولو نزل: لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبدًا، لقد نزل بمكة


(١) في "صحيح البخاري": "كذلك".
(٢) في "صحيح البخاري": "للقراءة".
(٣) في "صحيح البخاري": "كذلك".
(٤) في "صحيح البخاري": "رضي اللَّه عنها".

<<  <  ج: ص:  >  >>