للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَطُّ يسأل (١) عن الذي أُنْزِلَ إليكم (٢).

* * *

(١٠) باب الإصلاح بين الناس وفضلِهِ

وقوله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ} الآية [النساء: ١١٤].

وقوله تعالى: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: ١٢٨].

١٢٩٤ - عن حُمَيْد بن عبد الرحمن: أنَّ أمه أمَّ كلثوم بنت عقبة أخبرته: أنها سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ليس الكاذب (٣) الذي يصلح بين الناس فيَنْمِي خيرًا ويقول (٤) خيرًا".


(١) في "صحيح البخاري": "يسألكم".
(٢) في "صحيح البخاري": "أنزل عليكم".
(٣) في "صحيح البخاري": "الكذاب".
(٤) في "صحيح البخاري": "أو يقول".
قال العلماء: المراد هنا أن يخبر بما علمه من الخير، ويسكت عما علمه من الشر، ولا يكون ذلك كذبًا، لأن الكذب الإخبار بالشيء على خلاف ما هو به، وهذا ساكت، ولا ينسب لساكت قول.
وقال الطبري: ذهبت طائفة إلى جواز الكذب لقصد الإصلاح، وقالوا: الكذب المذموم إنما هو فيما فيه مضرة أو ما ليس فيه مصلحة، وعليه الخطابي، وقال آخرون: لا يجوز الكذب مطلقًا، وحملوا الكذب هنا على التورية، كمن يقول للظالم: دعوت =

<<  <  ج: ص:  >  >>