للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال: "اسق يا زبير، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجَدْر، ثم أرسل الماء إلى جارك"، واسْتَوْعَى (١) للزبير حقه في صريح الحكم حين أَحْفَظَه الأنصاري، كان (٢) أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة، قال الزبير: فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: ٦٥].

الغريب:

"الشَّرِيج" و"الشَّراج": مسيل ماء السماء. و"الجَدْر": الأصل، وهو بفتح الجيم، وقد تكسر. و"اسْتَوْعَى": استوفى. و"أَحْفَظَهُ": أغضبه. و"شجر بينهم": اختلفوا فيه.

* * *

[باب]

٢٠٢٥ - عن عائشة قالت: سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما من نبيٍّ يمرض إلا خُيِّر بين الدنيا والآخرة"، وكان في شكواه الذي قُبض فيه، أخذته بُحَّةٌ شديدة، فسمعته يقول: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} فعلمت أنه خُيِّر.

* * *


(١) في "صحيح البخاري": "واستوعى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للزبير".
(٢) في "صحيح البخاري": "وكان. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>