بالنفاق، بل بالإسلام الخالص، فيضاف نفاقه المتأخر إلى كفره المتقدم، فيكون مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار، وكذلك إن ارتد ومات عليها أحبطت ردته عمله، فيلقى اللَّه كافرًا، أعاذنا اللَّه من النفاق وأهله.
* * *
(٢) باب حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم
وقال (١) ابن عمر والزهري وإبراهيم: تقتل المرتدة، وقال اللَّه تعالى:{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ} إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ}[آل عمران: ٨٦ - ٨٩].
٣٠٢٠ - وعن عكرمة قال: أُتِي عليٌّ -رضي اللَّه عنه- بزنادقة، فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تعذبوا بعذاب اللَّه"، ولقتلتهم لقول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من بدل دينه فاقتلوه".
٣٠٢١ - وعن أبي موسى قال: أقبلت إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعي رجلان من الأشعريين أحدهما عن يميني والآخر عن يساري، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يستاك،
(١) خ (٤/ ٢٧٩)، (٨٨) كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، (٢) باب حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم. ذكره البخاري في ترجمة الباب.