للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُظْهرُ لهم هذه الصورة الهائلة امتحانًا لأهل المحشر، فيقولون المؤمنون العالمون بصفات اللَّه لهذه الصورة: نعوذ باللَّه منك، حتى يأتينا ربنا؛ أي: حتى يتجلى بصفاته المعبَّر عنها: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، وأما من كان مجسِّمًا فيعترف لهذه الصورة بالإلهية، فإذا تجلَّى الحق للمؤمنين بصفاته التي يعرفون سجدوا للَّه تعالى، وأما أهل الزيغ كلما أرادوا أن يسجدوا خرُّوا على أقفائهم، وتعود ظهورهم كالأطباق، واللَّه أعلم. والتسليم أسلم.

و"السَّعْدَان": شوك يتعلق بالداخل فيه، له محاجن، و"المُوثَق": المهلك.

و"المخردل": المُقَطَّع؛ أي: قطعًا. و"امْتُحِشُوا": هو بفتح الحاء، بمعنى: احترقوا وتغيروا. و"الحَبْرَة": النعمة. و"ضحك اللَّه": رضاه عن المضحوك، ويظهر نعمه عليه، وهو من باب قولهم: تضحك الأرض من بكاء الغمام. و"غُبَّرَات أهل الكتاب"؛ أي: بقاياهم، وكأنهم -واللَّه أعلم- الموعودون من اليهود والنصارى.

* * *

(٨) باب كلام اللَّه تعالى مع نبيه ومع المؤمنين يوم القيامة من غير حجاب يحجبهم به

٣١٦٤ - عن قتادة، عن أنس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يحبس المؤمنون يوم


٣١٦٤ - خ (٤/ ٣٩٢ - ٣٩٣)، (٩٧) كتاب التوحيد، (٢٤) باب قول اللَّه تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، من طريق حجاج بن منهال، عن همام بن يحيى، =

<<  <  ج: ص:  >  >>