بما يُطِيقُون. قالوا: لسنا كهيئتك يا رسول اللَّه، قد غفر اللَّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيغضب، حتى يعرف الغضب في وجهه، ثم يقول:"إن أتقاكم وأعلمكم باللَّه أنا".
٢٨ - وعن أبي سعيد الخدري، واسمه سعد بن مالك بن سنان عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"يدخل أهل الجنةِ الجنةَ وأهل النارِ النارَ، ثم يقول: أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خَرْدَلٍ من إيمان، فيخرجون منها قد اسْوَدُّوا، فيُلْقَوْنَ في نهر الحيا -أو الحياة - شك مالك- فينبتون كما تنبت الحِبّه في جانب السَّيْلِ، ألم تَرَ أنها تخرج صفراء ملتوية؟ ".
(الحِبَّة) -بكسر الحاء-: بزر الصحراء مما ليس بقُوتٍ، وبالفتح لما ليس كذلك كحبة الحنطة (١)، ونحوها.
* * *
(١٠) باب كمال الإسلام في نفسه، وتفاوت أهله فيه
٢٩ - عن عمر بن الخطاب: أن رجلًا من اليهود قال له: يا أمير
(١) ما أثبتناه من "البخاري"، وفي الأصل: "الحنطية".