للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو يعظ أخاه في الحياء (١). فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دعه (٢)؛ فإن الحياء من الإيمان".

* * *

(٦) [باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة]

٢١ - عن سعد بن أبي وقاص -رضي اللَّه عنه-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أعطى رهطًا وسعد جالس] (٣)، فترك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا هو أعجبُهم إليَّ، فقلت: يا رسول اللَّه! مَا لَكَ عن فلان؟ فواللَّه إني لأُرَاه مؤمنًا، فقال: "أو مسلمًا" فسكتُّ قليلًا، ثم غلبني ما أعلم منه (٤)، فقلت: يا رسول اللَّه! مالك عن


(١) (يعظ أخاه في الحياء) سببه أن الرجل كان كثير الحياء، فكان ذلك يمنعه من استيفاء حقوقه، فعاتبه أخوه على ذلك حتى كأنه يقول له: قد أضرَّ بك.
(٢) (دعه. . . إلخ)؛ أي: اتركه على هذا الخلق، ثم زاده في ذلك ترغيبًا لحكمه بأنه من الإيمان، وإذا كان الحياء يمنع صاحبه من استيفاء حق نفسه، جر ذلك إلى الامتناع على التجرؤ على حق غيره. وقيل: معناه أن الحياء يمنع صاحبه من ارتكاب المعاصي كما يمنع الإيمان، فسُمّي إيمانًا كما يسمى الشيء باسم ما قام مقامه.
(٣) إلى هنا ينتهي السقط الذي في الأصل.
(٤) في "صحيح البخاري": (ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي فقلت).

<<  <  ج: ص:  >  >>