بي جملي وأعيى، فأتى عليّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"جابر؟ " فقلت: نعم، قال:"ما شأنُك؟ " قلت: أبطأ عليَّ جملي وأعيى فتخلفت، فنزل يَحْجُنُهُ بِمِحْجَنِهِ، ثم قال:"اركب" فركبته، فلقد رأيته أكُفُّهُ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قال:"تَزَوَّجْتَ؟ " قلت: نعم. قال "بِكْرًا أم ثيبًا؟ " قلت: بل ثيبًا. قال:"أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟ " قلت: إن لي أخوات فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن، قال:"أما إنك قادم، فإذا قدمت فالكَيْسَ الكَيْس".
ثم قال:"أتبيع جملك؟ " قلت: نعم. فاشتراه مني بأُوقية. ثم قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقدمت بالغداة، فجئنا إلى المسجد فوجدته على باب المسجد، قال:"آلآن قَدِمْتَ؟ " قلت: نعم، قال:"فدع جملك فادخل فصل ركعتين" فدخلت فصليت، فأمر بلالًا أن يزن له أوقية، فوزن لي بلال فأَرْجَحَ في الميزان، فانطلقت حتى وَلَّيْتُ، فقال:"ادعوا لي جابرًا" قلت: الآن يردُّ عليَّ الجمل، ولم يكن شيء أبغض إليَّ منه، قال:"خذ جملك، ولك ثمنه".
١٠٦٣ - وعن عمرو -هو ابن دينار- قال: كان هاهنا رجل اسمه نَوَّاس، وكانت عنده إبلٌ هِيمٌ، فذهب ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- فاشترى تلك الإبل من شريك له، فجاء إليه شريكه فقال: بِعْنَا تلك الإبل. فقال: ممن
١٠٦٣ - خ (٢/ ٨٨ - ٨٩)، (٣٤) كتاب البيوع، (٣٦) باب شراء الإبل الهيم أو الأجرب، الهائم المخالف للقصد في كل شيء، من طريق علي بن عبد اللَّه، عن سفيان، عن عمرو به، رقم (٢٠٩٩)، أطرافه في (٢٨٥٨، ٥٠٩٣، ٥٠٩٤، ٥٧٥٣، ٥٧٧٢).