للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّمْصَامَة (١) على هذه، وأشار إلى قفاه، ثم ظننت أني أُنفِذُ كلمة سمعتُها من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل أن تجيزوا (٢) عليَّ لأنفذتها.

٧٢ - وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: حفظت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعاءَين (٣)، فأما أحدهما فَبَثَثْتُهُ (٤)، وأما الآخر: فلو بَثَثْتُهُ لقُطِعَ (٥) هذا البلعوم.

٧٣ - وعن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أن رجلًا سأله ما للبس المُحْرِم؟


(١) (الصمصامة): هو السيف الصارم الذي لا ينثني، وقيل: الذي له حدٌّ واحد.
(٢) (تجيزوا)؛ أي: تكملوا قتلى، والمراد به: يُبَلِّغ ما تحمله في كل حال، ولا ينتهي عن ذلك ولو أشرف على القتل.
(٣) (وعاءين)؛ أي: ظرفين، والمراد نوعين من العلم.
(٤) (فبثثته)؛ أي: أذعته ونشرته.
(٥) في "صحيح البخاري": "قطع". وحمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمانهم، وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضه ولا يصرح به خوفًا على نفسه منهم.
وقال ابن المنير: وإنما أراد أبو هريرة بقوله: "قطع"؛ أي: قطع أهلُ الجَوْر رأسه إذا سمعوا عيبه لفعلهم وتضليله لسعيهم، وقال غيره: يحتمل أن يكون أراد مع الصنف المذكور ما يتعلق بأشراط الساعة وتغير الأحوال، والملاحم في آخر الزمان، فينكر ذلك من لم يألفه، ويعترض عليه من لا شعور له به.

<<  <  ج: ص:  >  >>