للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإذا هو رجل ضَرْبٌ رَجِلٌ، كأنه من رِجَال شَنُوءة (١)، ورأيت عيسى؛ فإذا هو رجل رَبْعَة أحمر، كأنما خرج من من دِيمَاس، وأنا أشبه ولد إبراهيم (٢) به، ثمَّ أتيت بإناءين في أحدهما لبن، وفي الآخر خمر، فقال: اشرب أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته، فقيل: أخذت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غَوَتْ أُمَّتُكَ".

١٥٥٨ - وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الناس يُصْعَقُونَ يوم القيامة، فأكون أول من يُفِيق؛ فإذا أنا بموسى آخذٌ بقائمةٍ من قوائم العَرْشِ، فلا أدري أأفاق قبلي أم جُوزِيَ بصَعْقَةِ الطُّورِ؟ ".

وقد تقدم حديث موسى مع الخضر في الإيمان.

الغريب:

"الدِّيماس": الحَمَّام. "الصَّعْقَة": صيحة منكرة، يكون معها موت


(١) (رجال شنوءة) قال ابن قتيبة: سمى بذلك من قولك: رجل فيه شنوءة؛ أي: تقزز، والتقزز، التباعد من الأدناس، قال الداودي: رجال الأزد معروفون بالطول، ووقع في رواية: "كأنه من رجال الزط"، وهم معروفون بالطول والأدمة.
(٢) في "صحيح البخاري": "إبراهيم -صلى اللَّه عليه وسلم-".

<<  <  ج: ص:  >  >>