للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فما بال فلان لطم وجهي؟ فقال: "لِمَ لطمت وجهه؟ " فذكره، فغضب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى رُئِيَ في وجهه، ثمَّ قال: "لا تُفَضِّلُوا بين أنبياء اللَّه (١)، فإنَّه يُنْفَخُ في الصور، فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء اللَّه، ثمَّ ينفخ فيه أخرى، فأكون أول مَنْ بُعث؛ فإذا موسى آخذٌ بالعرش، فلا أدري أَحُوسِبَ لصعقه (٢) يوم الطور، أمْ بُعِثَ قَبْلِي، ولا أقول: إنَّ أحدًا أفضل من يُونُسَ ابن مَتّى".

وفي رواية (٣): عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا ينبغي لعبدٍ أن يقول أنا خير من يونس بن متَّى".

وفي رواية (٤): "لا تُخَيِّرُونِي على موسى -وفيها-: فلا أَدْرِي أكان ممن صُعِقَ فَأفاق قَبْلِي، أو كان ممن استثنى اللَّه؟ ".

الغريب:

"أبَقَ": فَرَّ مِنْ قومه لما لم يجيبوه. "الفُلْك": السفينة، ويقال على الواحد والجمع بلفظ واحد.


(١) في "صحيح البخاري": "أولياء اللَّه".
(٢) في "صحيح البخاري": "بصعقته".
(٣) خ (٢/ ٤٨٠)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حُميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به، رقم (٣٤١٦).
(٤) خ (٢/ ٤٧٨)، (٦٠) كتاب أحاديث الأنبياء، (٣١) باب وفاة موسى، وذكره بعد، من طريق الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة به، رقم (٣٤٠٨)، أطرافه في (٢٤١١، ٣٤١٤، ٣٤٧٦، ٤٨١٣، ٥٠٦٢، ٦٥١٧، ٦٥١٨، ٧٤٢٨، ٧٤٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>