للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكعبة في المنام؛ فإذا رَجُل آدمُ (١) كأحسن ما يُرى من أُدْمِ الرجال، تضرب لَمَّتُه (٢) بين منكبيه، رَجِلُ (٣) الشعر يَقْطُر رأسه ماءً، واضعًا يديه على مَنْكِبَيْ رجلين وهو يطوف بالبيت".

١٥٧٨ - وعن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تُحْشَرُون حفاة غُرْلًا، ثمَّ قرأ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: ١٠٤]، فأول من يُكْسَى إبراهيم، ثمَّ يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال، فأقول: أصحابي! فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فَارَقْتَهُمْ، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١١٧) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: ١١٧ - ١١٨] ".

قال قبيصة: هم المرتدون الذين ارتدوا على عهد أبي بكر فقاتلهم أبو بكر (٤).


(١) (آدم)؛ أي: أسمر.
(٢) (تضرب لمته)؛ أي: شعر رأسه، ويقال له إذا جاوز شحمة الأذنين وأَلَمَّ بالمنكبين: لُمَّة، وإذا جاوزت المنكبين: فهي جُمَّة، وإذا قصرت عنهما: فهي وفرة.
(٣) (رجل الشعر)؛ أي: قد سرَّحه ودهنه.
(٤) في "صحيح البخاري": (رضي اللَّه عنه).

<<  <  ج: ص:  >  >>