للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه وهو ابن أربعين، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه، وبالمدينة عشر سنين، قُبِضَ (١) وليس في رأسه ولحيته عشرون شَعْرَةً بيضاء، قال ربيعة: فرأيت شعرًا من شعره؛ فإذا هو أحمر فسألت؟ فقيل لي (٢): احْمَرَّ من الطِّيبِ.

١٦٠٧ - وعن البراء قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحسن الناس وجهًا، وأحسنه خَلْقًا، ليس بالطويل البَائِنِ، ولا بالقصير.

وفي رواية (٣): قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مَرْبُوعًا، بَعِيدَ ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أُذْنَيْهِ، رأيته في حُلَّةٍ حمراء لم أَرَ شيئًا قط أحسن منه.

١٦٠٨ - وعن أبي إسحاق قال: سُئِلَ البراء: أكان وجه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مثل السَّيْف؟ قال: لا بل مثل القمر (٤).


(١) "قبض" من "الصحيح".
(٢) في "صحيح البخاري": "فقيل: احمرّ. . .".
(٣) خ (٢/ ٥١٦)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب به، رقم (٣٥٥١)، طرفه في (٥٨٤٨، ٥٩٠١).
(٤) (مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر) كأن السائل أراد: أَلَهُ مثل السيف في الطول، فردَّ عليه البراء، فقال: بل مثل القمر؛ أي: في التدوير، ويحتمل أن يكون أراد مثل السيف في اللمعان والصقال؟ فقال: بل فوق ذلك، وعدل إلى القمر لجمعه الصفتين من التدوير واللمعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>